ليبيا تتوقع بلوغ الحد الأقصى لصادرات النفط بنهاية 2012
لندن - تتوقع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن ترتفع صادرات النفط الخام إلى 1.345 مليون برميل يوميا بحلول الربع الأخير من 2012 الأمر الذي يدل على أن عضو منظمة أوبك يعود إلى السوق العالمية بوتيرة أسرع من المتوقع.
وجاءت توقعات المؤسسة في وثيقة ارسلت الى عملائها.
واظهرت الوثيقة ان من المتوقع أن يبلغ الإنتاج المتاح 813 الف برميل يوميا بحلول الشهر المقبل وأن يأتي أعلى إنتاج من حقلي السرير وآمنة. واكدت ثلاثة مصادر بصناعة النفط انها تسلمت وثيقة المؤسسة الوطنية للنفط.
وتأتي الوثيقة قبل مفاوضات في الاسابيع القليلة المقبلة بين المؤسسة الوطنية للنفط ومشترين محتملين لصادرات النفط الخام الليبي في 2012.
ومن المتوقع ان تكون المنافسة شرسة مع سعي التجار للحصول على صادرات الخام الليبي الخفيف منخفض الكبريت التي تساوي 145 مليون دولار يوميا بالأسعار الحالية للنفط.
وقال مصدر كبير بالمؤسسة الوطنية للنفط اليوم الإثنين "مزاداتنا الان شفافة جدا". واضاف ان ليبيا ستقبل عروضا من شركات مرتبطة بدول تباطأت في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.
وتابع قائلا "ندعو الروس والصينيين لكنهم لا يستطيعون التنافس مع (تجار) آخرين... فهم بعيدون جدا عن ليبيا ونحن في منطقة البحر المتوسط".
وقبل الانتفاضة التي اندلعت ضد حكم معمر القذافي في فبراير شباط كانت ليبيا تنتج نحو 1.6 مليون برميل يوميا منها 1.3 مليون برميل يوميا للتصدير.
ويذهب قسم كبير من الانتاج الحالي الى المصافي المحلية التي تبلغ طاقتها التكريرية مجتمعة ما يوازي ربع الانتاج الإجمالي تقريبا.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط للصحفيين امس الأحد ان العودة لمستوى الانتاج قبل الحرب ممكن بنهاية 2012 وقال علي الترهوني القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسبوع الماضي إن الامدادات ستعود الى مستويات ما قبل الصراع بحلول يونيو/ حزيران 2012.
وقال تجار إنهم تقدموا بعروض لإمداد ليبيا بالوقود في 2012 بعد اجتماع عقد مع مسؤولين نفطيين ليبيين في اسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت مصادر تجارية إن المطلوب في هذه المناقصات ثلاثة ملايين طن من البنزين وثلاثة ملايين طن من زيت الوقود ومليونا طن من السولار في 2012. (رويترز)