[rtl]الكويت - تنعقد القمة العربية في الكويت الثلاثاء في ظل انقسامات عميقة بين الدول الاعضاء ومن دون افق ظاهر للازمة السورية التي دخلت عامها الرابع، فيما سيظل مقعد دمشق شاغرا بعد ان شغله الائتلاف السوري المعارض خلال القمة الماضية في الدوحة.[/rtl]
[rtl]والمعارضة السورية مدعوة للمشاركة في القمة ولو انها لن تشغل معقد دمشق الذي شغر عام 2011 مع تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة، فيما من المتوقع ان يلقي رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا كلمة امام القادة العرب.[/rtl]
[rtl]واكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت سابق ان القمة العربية الماضية قررت منح مقعد دمشق للائتلاف السوري المعارض، الا ان المعارضة لم تنجز حتى الآن الخطوات التنفيذية المطلوبة منها.[/rtl]
[rtl]وقال العربي "نحن نجري مشاورات مع الائتلاف الوطني 'السوري المعارض' حول المسالة لكن المقعد السوري سيظل شاغرا" في قمة الكويت.[/rtl]
[rtl]وسيقدم المبعوث الدولي العربي الخاص للازمة السورية الاخضر الابراهيمي تقريرا امام القمة حول سير مهمته، خصوصا بعد انتهاء جولتي مفاوضات جنيف من دون نتيجة.[/rtl]
[rtl]وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي الكويتي ظافر العجمي ان الدول العربية ترسل "رسالة خاطئة" عبر ابقاء مقعد دمشق شاغرا في الوقت الذي تبدو فيه المجموعة العربية عاجزة تماما امام الماساة في سوريا.[/rtl]
[rtl]وقد بدأ وزراء الخارجية العرب الاحد اجتماعهم التحضيري للقمة بالدعوة مجددا الى وقف النار في سوريا والى اتخاذ مجلس الامن قرارا ملزما في هذا الاطار.[/rtl]
[rtl]واعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي القى كلمة بصفته ممثلا عن رئيسة الدورة العربية السابقة انه "بات الوضع 'في سوريا' اكثر تعقيدا ولا بد من انهاء هذه الماساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية".[/rtl]
[rtl]ودعا العطية الى "تقديم كافة اشكال الدعم المدي والمعنوي" لفصائل المعارضة السورية، وحث مجلس الامن على "تحمل مسؤولياته بقرار ضمن الفصل السابع" معتبرا انه ذلك هو "السبيل الوحيد لوقف اطلاق النار".[/rtl]
[rtl]من جانبه، وصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الازمة السورية التي دخلت عامها الرابع بانها "الماساة الاكبر في التاريخ الانساني المعاصر".[/rtl]
[rtl]وقال "نجدد مطالبتنا السلطات السورية وقف القصف العشوائي باستخدام البراميل المتفجرة وروفع الحصار عن المدنيين".[/rtl]
[rtl]وقد وافق وزراء الخارجية ايضا في اجتماعهم التحضيري للقمة على طلب لبنان ادراج موضوع جديد على اجندة القمة وهو "الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء ازمة النازحين السوريين".[/rtl]
[rtl]ومن جهة اخرى، من المتوقع ان تتطرق القمة للخلاف الخليجي بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وقطر التي باتت في عين العاصفة من الجهة الاخرى.[/rtl]
[rtl]وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية للشؤون السياسية فاضل جواد ان القادة العرب سيعقدون جلسة مخصصة "لتنقية الاجواء والمصالحات".[/rtl]
[rtl]واكد كل من وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك الخميس انه ستتم مناقشة الخلافات الا انهما رفضا تأكيد وجود وساطة.[/rtl]
[rtl]واعتبر الشيخ صباح خالد الصباح ان القمة العربية تنعقد في "ظروف دقيقة جدا" فيما تواجه الدول العربية تحديات كبيرة.[/rtl]
[rtl]وكانت السعودية والامارات والبحرين قررت في خطوة غير مسبوقة مطلع اذار/مارس سحب سفرائها من قطر معللة بعدم التزام الدوحة باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.[/rtl]
[rtl]وفي صلب الخلاف الدعم الذي تقدمه قطر للاخوان المسلمين لاسيما في مصر.[/rtl]
[rtl]وراى المحلل ظافر العجمي انه من المرجح ان يدخل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح على خط الوساطة الخليجية، لاسيما انه سبق ان استخدم مهاراته في الوساطة للتقريب بين الافرقاء الخليجيين.[/rtl]
[rtl]وقال المحلل في هذا السياق "ان الخلافات العربية الداخلية تلقي بظلالها على القمة لكنني على ثقة بان الكويت واميرها سيحققان اختراقا".[/rtl]
[rtl]وستناقش القمة ايضا مشروع قرار خاص بمكافحة الارهاب تقدمت به مصر بحسب فاضل جواد، وسط تقارير عن سعي كل من القاهرة والرياض لاعلان جماعة الاخوان المسلمون منظمة ارهابية.[/rtl]
[rtl] كما من المتوقع ان تبحث القمة الجهود الاميركية الاخيرة للتوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. [/rtl] |