[center]قناة الزنتان على الفيس بوك
لماذا يطالبون بإستقالة وزير الدفاع؟ و لا يطالبون بإستقالة رئيس المجلس الانتقالي ورئيس الحكومة ؟
غريب أمر هذه الحملة الشرسة على السيد أسامة جويلي وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية، والاغرب من ذلك تزامنها وتوافق مفردات خطابها وأهدافها مع تصريحات ابن المقبور الساعدي، وإعترافات أفراد خلايا وأزلام النظام التي تم القبض علبها خلال الثلاثة أيام الماضية...لقد أكدوا بان محور خطتهم كانت تعتمد على تفجير ثلاث...ة جبهات خلال الاحتفالات بالذكرى الاولى لثورة 17 فبراير، القنبلة الاولى الكفرة، والثانية تفحيرات في طرابلس وضواحيها ، والثالثة شن حملة إعلامية واسعة على السيد أسامة جويلي وزير الدفاع والربط القوي بينه وبين ثوار الزنتان لشل تفكيره وحركته.
الذين يشنون حملة التشويه الممنهجة بوعي أو بدون وعي على وزير الدفاع ويطالبونه بالاستقالة يجهلون للاسف كيف تدار الدولة الديمقراطية، وعليهم ان يطالبوا أولا بإستقالة السيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي، والسيد عبدالرحيم الكيب رئيس الوزراء لان وزير الدفاع في هكذا دولة لا يحق له إتخاد أي قرار بالتدخل في أي عملية عسكرية إلا بقرار وتخويل من الرئيس أو مجلس الوزراء..واذا ما قام وزير الدفاع بالتدخل بدون الرجوع لهم فيجب التحقيق معه ومحاسبته وربما يصل الامر لاقالته. هذا منطق الدولة التي ثار الليبيون من أجل إقامتها، ومازالوا يناظلون من أجل إقامة مؤسساتها الامنية والدفاعية والمدنية.
أولئك الذين يشنون حملة على وزير الدفاع، بل يتهمونه بانه من ازلام النظام السابق... لا يعرفون للاسف من هو أسامة جويلي ووطنيته التي تنفي الذات والقبيلة، يجهولون هذا الرجل الذي أنتفض مع أهل مدينته يوم 16 فبراير حاملا بندفية صيد تصنيع محلي، ولم يلق السلاح حتى ساعتنا هذه...قاد السيد أسامة أول دبابة يغنمها الثوار، وكون أول كتيبة للدبابات في الزنتان، وشارك وقاد مع غيره من قادة الجبل الاشم معارك تحرير الجبل والزحف نحو مدن الساحل وطرابلس، بل عمد بدمه كما عمد كل جرحى وشهداء ليبيا قرى ليبيا الطاهر عندما جُرح في أحد معارك التحرير...يا للعجب العجاب...يقولون اليوم عنه إنه من ازلام النظام المقبور...تبا للحرية التي تمكن أتفه البشر من قدح أشرف أبناء ليبيا الحبيبة ....من يطالبون بإستقالة وزير الدفاع لا يعرفون أن أسامة جويلي جيدا وإنه من اكثر قادة وثوار الزنتان عشقا وحبا وتطرفا وطنيا...ومقتا للقبيلة والجهوية، وقد سبب لهو ذلك كثيرا من الاشكاليات مع بعض من أهله..وهو أيضا من أكثر المتحمسين والى حد الهوس لحقن دماء الليبيين بعد التحرير وبناء ليبيا الجديدة...الذين يشنون حملة على وزير الدفاع لا يعون ان أسامة جويلي الثائر ليس أسامة جويلي الوزير في أول حكومة أنتقالية بعد سقوط النظام يجب ان لا يتصرف الا بقرار وتخويل من المجلس الانتقالي ومجلس الوزراء ...لانه يؤمن أيمانا قاطعا بانه جندي من جنود الوطن الذبن ينفذون قرارات وتوجيهات الشرعية الوطنية.
كان مرصودا ومتوقعا أن يشن أزلام النظام، والطحالب، وأشباه الثوار هذه الحملة الهوجاء البائسة على السيد وزير الدفاع، ولكن من المفاجئ والمؤسف أن ينجر ويساهم في هذه الحملة عديد من الوجوه والاقلام والشخصيات التي مازال لنا فيها بعض من الامل لفهم وتحليل مجريات الامور وحجم التأمر الجاري على ثورة 17 فبراير الذي لا يدركه الا ثوارا في الميدان لا ينامون من الليل الا قليلا، ويتتبعون كل ما يدخل أثير ليبيا من مكالمات تحمل رائحة التأمر على أشرف ثورة شهدها القرن الواحد والعشرين، ويرصدون كل ما يتحرك في طرابلس وضواحي عاصمة ليبيا الحبيبة...ولا نتوقع من رجال يعتقدون أن الامور حسمت، وان أمن ليبيا يتحقق من خلال أولاد يمسكون بنادق في شارع او زنقة ما مع إحترامنا لهم يحقق أمن وإستقرار ليبيا... أن لا ينجروا ويساهموا بدون وعي في هذه الحملة...ولا نتوقع أبدا من خطيب جمعة كالسيد عبدالباسط غويلة أن يكون على دراية كاملة وشاملة بما يجري في ليبيا...أنه يوظف ما يسمعه من الناس والطحالب والازلام من أشاعات ليصنع هالة لشخصيته الباهتة...ولا نتوقع من سيد قابع في سويسرا بعيدا عن شمس وعجاج ليبيا الحبيبة أن يكون مدركا لخفايا معادلة إستقرار وأمن ليبيا......و لا نتوقع من عضو بالمجلس الانتقالي مقيم نهارا وليلا في فندق ريكسوس ويستخدمه مقرا لادارة (بيزنسه الغير نظيف) على دراية وفهم بخفايا الامن والاستقرار في ليبيا...أمن الثورة وأمن ليبيا لا يفهمه بكل تفاصيله وتشعباته الا الثوار الحقيقيين الذين خاضوا كل معارك الثورة، ومازالوا يسهرون الليل والنهار من أجل ضمان الظروف الامنية اللازمة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
جميل ورائع ان ينتقد الليبيون كل الوزراء ومتخدي القرار.ونحن مع هذا الاتجاه والمناخ الديمقراطي الجديد، ولكن يجب ان يكون النقد واعيا ومدركا لحقائق وخفايا الامور، ولا يكون باعثه حنقا او حقدا او ضغينة أو حسدا على شخص او مدينة او منطقة ما..و أهدافه تهيئة الظروف على الارض للسيطرة والتموضع السياسي لجماعة ما في العاصمة او ليبيا بشكل عام...نحن مع النقد والتقييم الذي يركز على ألاداء وليس الانتماء، و لا يربط شخصا ما بمدينته او قبيلته..أسامة جويلي بعد أن أصبح وزبرا للدفاع لم يعد يمثل مدينته او قبيلته....إنه إنه وزير لليبيا كلها ويجب أن ننظر له كذلك.... وألا فاننا ننافق أنفسنا عندما نقول اننا سنبني ليبيا دولة مدنية ديمقراطية...لماذا يحاولون في هذه الحملة القدرة ربط أسامة بالزنتان و لايربطونه باداء الحكومة الانتقالية التي يترأسها السيد د. عدالرحيم الكيب..لماذا يسألون أسامة ولا يسألون السيد مصطفى عبدالجليل، والسيد د. عبدالرحيم الكيب؟ ولماذا لا يخرج السيد أ. عبدالجليل والسيد د. الكيب للاعلام ويتحملون مسؤولية وطن ودولة يتبعون على عرشها المخضب بدماء الشهدا الزكي، ويتحمله االسيد جويلي لوحده وله الفخر في ذلك؟ لماذا لايطالب مخططي ومنفذي هذه الحملة البائسة على السيد جويلي بإستقالة رئيس المجلس، ورئيس الحكومة اللذان أختفيا على الانظار طيلة هذه المدة، وتكرما بعقد أجتماع بعد قرابة أسبوعين من بداية أحداث الكفرة، وقرارا تشكيل لجنة أمنية برأسة السيد رئيس المجلس الانتقالي لمتابعة الاحداث بالكفرة...وبذلك يؤكدان إنهما يتحمالا مسؤولية ماحصل من تردد وتأخير في التعامل مع أحداث مدينة الكفرة المناضلة...ليفهم الجميع بان بناء ليبيا الجديدة يأيها السادة يتطلب قادة قادرون على مواجهة الاحداث في لحظة وقوعها وليس الاختباء خلف حواجز الصمت والهروب من إتخاد القرارت الحاسمة...وثوار 17 فبراير الحقيقيون الشرفاء وحدهم القادرون على ذلك.
أ. محمد الخلدونيمشاهدة المزيد