مازلت اراك فى ابنى الصغير ؟؟؟

كم لعبنا معا ... ضحكنا ..تشابكت ايدينا ...شكوت لك من دون كلامى كنت تفهمنى ...من غير ان اتلفظ حتى بمجرد الكلمات
كم كنت شقى فى صغرى ...وكنت احس بحبك ...وكم كنت حنون ...وكم كنت استغل حنانك الوفير بتدلل عليك ...لم اذكر يوما ضربتنى ..او او حتى نضرت الى بنضرة غضب او عدم رضا ...كم استغرب من غيرى ...تلك المعاملة القاسية بلارحمة
كم كنت ...تفتخر بى ...الا الانى ....بل كنت احاول ان اكافئك بعلامات ممتازة ولكن لااقول صراحه ....كم كنت ابكى وانا صغير عندما تذهب ...املاء الفضاء ...الشارع بالصراخ ...اعدوا وراك الى نهاية الشارع ربما ...اسبقك
كم سافرنا معا ...وكأنك صديقى ...بل صديقى ... كم كنت تقرأ وتحب القراءة وجعلتنى محبا لها ...كم كنت عطوف على المساكين برغم من قلة مالك ...وكم كنت شجاع ...لا تخاف الجبابرة ...الله مااروعك ...اشعر بأن ابنى الصغير بالاسم لايكفى لكى ارد لك حتى ربع الجميل ... يالله
ادعولك
فى ذلك اليوم بعد مرض طال عام ونصف العام ...والاول مرة ترفع راسك الى الاعلى وتنظر ..فى بعينين فيهما شى من الحزن
وكانك تقول وداعا ...هل جوازت السفر جاهزه للرحيل الى منطقة خاج الوطن للعلاج ...يالله وتلتفت بقوة نحوى وانت تقول الن ارجع
انا ذاهب ولن ارجع .... ووقفت وانا امسك بيدك ...وكأنى اقول لك انتظرنى ؟ انتظر حتى ترى ماتحدت به معك ...انتظر نهاية رحلتى ...نعم ساختمها بالسعادة ...انتظر حتى تشاهد عقود مصابيح الفرح والسرور على اسطح بيتنا ...انتظر قليلا حتى ترانى
اشعل هذه المصابيح المطفأه ...وكأنى اقول له ارجوك لاتذهب فمن بعدك اصادق والى من بعدك اشكى وحتى ان لم اشكيك تفهمنى
ارجوك عد ولو ساعة دقيقة اخبرك بعد رحيلك بما حدث اريك حفيدك الذى لم يراك واكتسب منك بالفطرة سمات كان اراهن فيك ...الشجاعة ...الكرم ...محبة الناس ...سبحان الله ...حفيدك الذى لاينام حتى اسرد له قصة عنك اذكر فيها اسمك ...انظر بعدك لمن بقينا ...اسئل فنحن قادرون على الاجابة ...صحيح انت لم تورتنا شى ... كنت تقول ((اللهم احيينى مسكينا واحشرنى مع المساكين )) ولكن ورتنا اشياء كبيرة لا تقدر باطنان من الذهب اشياء يفتقدها غيرك من الاباء ....لاتغيب كثيرا فنحن نفتقدك