الضميد ذهبية
الدولة : عدد المساهمات : 294 تاريخ التسجيل : 13/12/2010 العمر : 54 الموقع : شباب تاقرفت المزاج : تمام
| موضوع: مدينة العقورية (توكرة)(تعوكيره)“Taucheira” السبت 17 مارس 2012, 4:10 pm | |
| - مدينة توكره توكرة “Taucheira” أو توخيرا أو “العقورية” بلدة ليبية تقع تحت منحدر الباكور، تبعد عن مدينة بنغازي نحو 70 كم إلى الشرق، وعن المرج 35 كم إلى الغرب. أسسها الإغريق، ثم أصبحت مستعمرة رومانية، ثم بيزنطية، ثم فتحها المسلمون. يوجد بها متحف ومجموعة من الآثار الإغريقية والرومانية، وكانت مأهولة قبل وصول الإغريق، يعتبرها البعض جزء من المدن الخمس الليبية التي تم انشائها شرقي ليبيا، وبدأت بها الحفريات الأثرية في ستينيات القرن العشرين.هذه المدينة استوطنها الإنسان في عصور ما قبل التاريخ ثم سكنتها قبيلة البكاليس الليبية ثم استوطنها الاغريق في اواخر القرن السابع ق.م. وعرفت عندهم وربما قبلهم باسم “تاوخيرا”، وقد هيمنت عليها مدينة كيريني (قوريني) ووقعت تحت سيطرة ملوكها في القرنين السادس والخامس ق.م. وقد شاركتها في هذه الهيمنة مدينة برقة (حاليا المرج) التي استمرت هيمنتها حتى القرن الرابع ق.م. بحيث أصبحت تاوخيرا حليفة لها فيما يعرف بالعصر الجمهوري عصر استقلال المدن عن ملوك كيريني بعد سقوط الملكية في حوالي عام 440 ق.م.في العصر الهلّينِستي / البطلمي عرفت تاوخيرا باسم “ارسنوي” (نسبة إلى الملكة ارسنوي الثانية زوجة بطليموس الثاني) وأصبحت منذ عام 322 ق.م. إلى عام 96 ق.م.تابعة للملوك البطالمة في مصر، ثم تابعة للإمبراطورية الرومانية شأنها شأن بقية الإقليم، تُسير من قبل حكام يرسلهم الرومان من روما، وبعد انتقال عاصمة الرومان إلى القسطنطينية عام 324 م، أصبحت تُسير من قبل الاباطرة البيزنطيين، وقد شهدت ازدهار في عصر الامبراطور جستنيان (527-565 م) وما بعده، وبسبب جودة تحصيناتها أصبحت آخر معقل للبيزنطيين في الاقليم أثناء الفتوحات الإسلامية عام 642 م، وقد تمكن المسلمون من فتح توكرة حوالي عام 645 م، وقد استقر بها المسلمون فترة من الزمن حتى القرن الحادي عشر الميلادي ثم هُجرت.من أبرز آثار المدينة محاجر المدينة وماتحويه من مقابر وأبراج المدينة وأسوارها، شارع الديكومانوس، الحمامات البيزنطية والحصن البيزنطي-الإسلامي، إضافة لمتحف توكرة الموجود داخل القلعة التركية الإيطالية.توكره اليوم اخدت باسباب المدينة العصرية ، ولاتزال الكثير من كنوزها التاريخية قيد الدراسة والكشف ، مركز القرية القديم يستحق الزيارة ، وهو جذاب يعج بالحيوية خصوصا يوم السوق - المصدر يوكيبيديا – الاصدقاء من توكرهالقلعة التركية ـ الايطالية بمدينة توكرة الاثرية قرن من التاريخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أ. خالد الهدار 2009/05/03 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تشغل هذه القلعة موقعاً مميزاً في مدينة توكرة (العقورية) اذ انها تقع عند الزاوية الشمالية من المدينة الاثرية بين شاطىء البحر والمحجر الشرقي رقم 2، وقد بنيت في مكان مرتفع على انقاض سور المدينة بين البرجين رقم 33 – 34، وما تزل بقايا هذا السور تبرز من الجدار الجنوبي الشرقي من القلعة، وقد استغلت احجار ذلك السور المتهدم في بناء هذه القلعة.ويبدو ان الاتراك قد بنوا هذه القلعة لتكون مقرا للحامية التركية في توكرة وما يحيط بها من مواقع اخرى، تلك الحامية التي يبدو ان وظيفتها الرئيسة جباية الضرائب التي كانت الشغل الشاغل للاتراك، وليس من السهل تحديد تاريخ بناء هذه القلعة ولكن من المرجح أنها بنيت في اواخر العهد العثماني الثاني (1835 – 1912) فالاخوان بيتشي لم يذكرا وجودها عندما زارا المدينة في عام 1822 كما ان الرحالة هاملتون لم يشر اليها عام 1852 عند زيارته لاطلال توكرة، ويمكن حصر تاريخها في اوائل القرن العشرين فهذا الرحالة الفرنسي ماتيزيولكس لم يشر لوجود قلعة تركية بها عندما زارها في 1906، فربما بنيت بعد ذلك حيث أنها كانت موجودة في اوائل القرن العشرين فقد اشار اليها عالم الآثار الايطالي فردريكو آلبهر الذي زار المدينة في نهاية شهر يوليو 1910 ، كما انه حدد موقعها على خارطة المدينة، ويبدو انها بنيت قبل زيارته بقليل فهذا عالم الاثار الامريكي ريتشارد نورتون زار توكرة قبيل زيارة آلبهر لها ولم يذكر اي شيء عنها. صورة نادرة للقلعة أثناء الحرب العالمية الثانية من الأرشيف الاسترالي للمصور هيرلي ومما يجدر ذكره ان هذه القلعة كانت صغيرة الحجم عند بنائها بواسطة الاتراك فهذا آلبهر يصفها بأنها كانت صغيرة الحجم وتتكون حاميتها من ضابط صف وعشرة جنود اتراك، كانوا يقطنون هذه القلعة التي تتكون من مجموعة من الحجرات، وكان الى جانبها مصلى هدمه الايطاليون فيما بعد، اضافة الى مكتب التلغراف الذي ذكره نورتون ايضا، اما الشكل الحالي للقلعة فمن المؤكد يرجع الى المستعمرين الايطاليين الذي احتلوا توكرة عام 1913 واضافوا الى القلعة التركية السابقة الكثير من الاضافات مثل البرج المرتفع ، كما ان مدخلها اصبح في الناحية الشمالية الشرقية يليه درج يؤدي الى الطابق الثاني بعد إلغاء الطابق الارضي الذي كان مستخدماً من قبل الاتراك، وتوجد حالياً بالطابق العلوي حجرة ومنافع اخرى وسلم يؤدي الى برج المراقبة وسقف الحجرة السالفة الذكر، ويمكن التأكد من شكل القلعة في العهد الايطالي من خلال صورة التقطت لها عام 1922. كما ان الشكل الحالي للقلعة لم يكن هكذا تماما في العهد الايطالي حيث وضحت صورة التقطت للقلعة ابان احتلالها من قبل الحلفاء في 3/3/1941 انه كان هناك مبنى ملحق بها مستطيل الشكل يتكون من عدة طوابق في الجهة الشمالية الغربية من القلعة ازيل فيما بعد ولم تبقَ الا اساساته والصورة لتدل عليه، ويلاحظ وجود لوحة تذكارية منقوش عليها اسماء الجنود الايطاليين الذين كانوا مقيمين في هذه القلعة على الجدار الجنوبي الغربي، وفي الاصل كانت معلقة في منتصف جدارها الجنوبي الشرقي، اضافة الى وجود ساعة شمسية في الزاوية الجنوبية للقلعة من الخارج. ويبدو ان القلعة لم تستغل لاغراض عسكرية فحسب بل انها استغلت ايضاً مقرا لمؤسسة فاشيو الاستيطانية التي قامت بمشاريع زراعية استيطانية في توكرة في اواخر العشرينات ربما في عام 1927، ثم اعيد استخدامها لاغراض عسكرية، ومن الاضافات الايطالية اقامة تحصينات حولها تمثلت في مساحة كبيرة شغلت المحاجر رقم 2- 6 بحيث بنيت اسوار مرتفعة في الناحية الجنوبية الشرقية دعمت بابراج مستديرة وتوسطتها بوابة مقنطرة تواجه الطريق المؤدي الى السوق القديم او مركز المدينة الايطالية آنذاك، ويحيط بهذه البوابة برجان مستديران على جانبيها التي زودت هي والسور بمزاغل لرمي الرصاص لحماية هذه القلعة، وقد شهد هذا المكان الكثير من الاعدامات التي مارسها الايطاليون الغزاة ضد الليبيين الذين يدافعون عن وطنهم والذاكرة المحلية تحفظ الكثير من الاحداث التي وقعت هناك . واثناء الحرب العالمية الثانية اقامت بها بعض القوات الالمانية الى جانب الايطالية التي طردت القوات الاسترالية التي احتلتها في مارس 1941 ، ثم هيمن عليها الحلفاء منذ عام 1943 وازالوا الالغام التي زرعها الايطاليون حولها ثم استغلت اثناء عهد الادارة العسكرية البريطانية لفترة محدودة من الزمن، ومنذ اواخر ستينيات القرن العشرين اصبحت القلعة ومرافقها تابعة لمصلحة الاثار ويشغلها مكتب آثار العقورية حاليا الذي اضاف بعض المنشأت الحديثة لذلك المكان، كما قامت مراقبة آثار بنغازي منذ سنوات باجراء ترميم بالقلعة وهي لا تزال في حاجة الى ترميم في بعض اجزائها. وبقايا هذه القلعة لا تزال صامدة وتشرف على مدينة توكرة الاثرية على الرغم من مرور حوالي 100 عام على بنائها، وتعد من اهم المعالم التي يقصدها السياح ويتمتعون من اعلاها بمشاهدة بقايا المدينة الاثرية، وهي من الشواهد التي ستظل رمزا للقوات الغازية سواء التي كانت تجمع الضرائب ام تلك التي احتلت البلاد واستعمرتها دون وجه حق. خالد محمد الهدار: من مواليد بنغازي 1963. تخرج في قسم الاثار عام 1985 (جامعة قاريونس) بتقدير جيد جدا، عمل باحثا اثريا في مصلحة الاثار وتحديدا في مكتب آثار العقورية ثم امينا لمتحفها ثم امين مكتب آثار العقورية، خلال الفترة من 1986-1990. شارك في العديد من الحفريات الاثرية التي اجريت في ليبيا سواء مع البعثاث الاجنبية ام الفرق المحلية. تحصل على ماجستير في الاثار الكلاسيكية من جامعة قاريونس عام 1997 بتقدير ممتاز. شغل وظيفة معيد بقسم الاثار منذ عام 1992. عين مساعد محاضر في الاثار الكلاسيكية عام 1997. الوظيفة الحالية امين لقسم الاثار ومحاضرا به منذ 2001م. وأستاذ مساعد منذ 2006. موفد الى فرنسا لنيل درجة التخصص الدقيق (الدكتوراه). نشر العديد من الابحاث الاثرية والتاريخية التي تهتم بتاريخ ليبيا وحضارتها. اهتم اهتماما خاصا بقضية الاثار المسروقة من ليبيا وقدم حولها الكثير من الدراسات، وهناك كتاب حول هذا الموضوع في طريقه للنشر. صدر له كتاب بعنوان دراسة القبور الفردية (الصندوقية)، واثاثها الجنائزي في تاوخيرة (توكرة القديمة) خلال الفترة من اواخر القرن الخامس ق.م. حتى القرن الاول الميلادي (منشورات جامعة قاريونس)، كما سيصدر له: 1- اوراق ليبية، دراسات على هامش آثار ليبيا وتاريخها، تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس. 2- دراسات عن الآثار الليبية في المتاحف العالمية (نهب آثار ليبيا)، تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس. 3- مدينة توكرة الاثرية، مدخل الى دراسة تاريخها وآثارها تحت الطبع ضمن منشورات جامعة قاريونس | |
|
حافية القدمين نحاسية
الدولة : عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 14/03/2012 الموقع : منتدى ميار المزاج : مرحه
| موضوع: رد: مدينة العقورية (توكرة)(تعوكيره)“Taucheira” الأحد 18 مارس 2012, 3:29 am | |
| | |
|